أمامك تحدّي

ربما الحياة في مكان ما لا تريد مزيداً من القادة و وتريد مزيداً من القطيع. من السهل التحكم في القطيع استغلاله. يوافقون وينفذون، لا يحاولون أن يوعون ويتفهمون، ليسوا أحراراً في الإختيار واتخاذ قرار. أحداث من مصلحتها أن تكون جباناً ألا تتغير ألا تتنور. من مصلحتها أن تقوم بتوجيهك بشحنك بتشتيتك لتحقيق مصالحها والإستمرار في اللعب في خياراتك.

الحرية في قاموس تلك الأحداث تمرّد خروج عن المألوف خيانة !!

لكن الحرية في الأصل في الداخل، هي الحرية الذاتية، هي أن تكون ما تشاء.. كيف تشاء.. ومتى ماتشاء.. نعم أنت تعيش في المجتمع.. ومع المجتمع.. وللمجتمع.. لكن قبل ذلك.. أنت تعيش لأنك مُنحت الحق في أن تعيش الإستمتاع في حريّتك بناء وتعمير ذاتك ثم اختيار خياراتك.. وعيش أحسن احتمالاتك وصناعة حياتك، لك وحدك.. ووحدك أنت.

لا مشكلة في وجودي في أي مجتمع المشكلة في هجري لسلامي الداخلي وقلة فهمي بعالمي الخاص ومشاعري المؤثرة وأفكاري المبدعة وروحي الحيّة.. هنا والآن..

ما هو أثر حريّتك ؟ وما هو أثر تبعيّتك ؟
ما هو أثر وعيك ؟ وما هو أثر جهلك ؟
ما هو أثرك وأنت ما تشاء ؟

جرّب، فكر أقل واستشعر أكثر. التفكير يمكن أن يكون عملية خادعة أحيانا. التفكير في الحب ليس كالشعور في الحب، التفكير في الحب مجرد أفكار، استشعار الحب حالة وتجلي وتردد وأثر، لا بد أن يكون له تأثير لك ولحياتك بما فيها. الأنا الإيجو يعيش على القصص. الأنا يمنطق الواقع، مادي غير منفتح، يخاف ويقاوم التغيير، هدفه الإستمرار، استفد من طاقته في موافقة قلبك أكثر من عقلك، استشر عقلك لكن لا تهمل القلب، فرأيه أكثر عمق أكثر إنفتاح على الحياة والإحتمالات والتجليات.

الجميع لديه طموح الأهداف. قد تكون الأهداف دنيوية أو أخروية، ولكن الأهداف دائما موجودة وبما أن لديك هدف ما ربما تظل متوتر لأنه لم يتحقق لك حتى الآن. لا تقم باللحاق والتعلق بهدفك لأنك بذلك تحافظ على المسافة بينك وبينه ولن يتحقق، وذلك بسبب أن هدفك موجود ومستعد للتجلي، ولكنك لا تستقبله في الحاضر هنا والآن، تذهب له واهماً أنه في المستقبل!!

وهو يطلب منك أن تتوازن وتطمئن وتعمل وأن تحتفل به
أنت الوجود.. وعندما تتواجد.. تتجلى لك الموجودات
لحظة، انسى كل ما سبق.. كيف حالك ؟
 ركّز وتوازن و ركّز 🌹 
مزْيد المطيري



وأن تسمح له بالتجلي بأقرب فرصة ممكنه
وعيك قوّة، اختيارك دليل، استمرارك ثقة ويقين

التعليقات